نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 10 صفحه : 260
عاصم قال : حدّثنا شبابة بن سوار قال : حدّثنا مخلد بن عبد الواحد عن علي
بن زيد عن زر عن أبيّ قال : قال رسول الله عليهالسلام : «من قرأ سورة (لَمْ يَكُنِ) كان يوم القيامة مع خير البرية مسافرا أو مقيما» [٢٢١] [١].
وأخبرني الحسين
قال : حدّثنا محمد بن الحسن بن علي قال : حدّثنا أبو يعلى الموصلي قال : حدّثنا
محمد بن المثنى قال : حدّثنا عبد ربّه قال : حدّثنا شعبة قال : سمعت قتادة يحدّث
عن أنس قال : قال رسول الله عليهالسلام لأبيّ بن كعب : «إن الله عزوجل أمرني أن أقرأ عليك (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ
كَفَرُوا)» قال : وسمّاني؟ قال : «نعم» فبكى [٢٢٢] [٢].
(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) وهم اليهود والنصارى ، والمشركون وهم عبدة الأوثان ، (مُنْفَكِّينَ) منتهين عن كفرهم وشركهم ، وقال أهل اللغة : زائلين ،
يقول : العرب : ما انفكّ فلان يفعل كذا ، أي ما زال ، وأصل الفكّ الفتح ، ومنه فكّ
الكتاب ، وفكّ الخلخال ، وفكّ البيالم وهي خورنق العطر ، قال طرفة :
(حَتَّى
تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) الحجّة الواضحة وهي محمد عليهالسلام أتاهم بالقرآن فبيّن لهم ضلالتهم وجهالتهم ، وهداهم إلى
الإيمان ، وقال ابن كيسان معناه لم يكن هؤلاء الكفار تاركين صفة محمد عليهالسلام حتى بعث ، فلمّا بعث تفرّقوا فيه.
ثم فسّر
البيّنة فقال : (رَسُولٌ مِنَ اللهِ). فأبدل النكرة من المعرفة كقوله : (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِما
يُرِيدُ)[٤].